انتماء نفس

الملخص:
تتحدى امرأة شرق أوسطية عازمة الأعراف الاجتماعية، الحواجز القانونية، والتقاليد العميقة لاستعادة هويتها ورسم طريقها نحو الحرية واكتشاف الذات.

تتشابه قصص النساء في العالم رغم اختلافاتهن، حيث إن الإيمان بالإنسانية يعني الإيمان بتشابهنا كبشر، وهو ما لا يفهمه كثيرون حول العالم، ليس فقط الرجال، بل حتى بعض النساء أنفسهن. تأتي هذه الصورة نتيجة مزيج من الإرث الاجتماعي، الوضع الاقتصادي الذي يؤثر على الجنسين وبالتالي النساء، القوانين التي تقف ضد النساء في بعض الحالات، التقاليد، وصناع القرار الذين يرون النساء كآلات جنسية وخادمات.

في مجتمع يتطلب من النساء أن يكنّ مثاليات في جميع مجالات الحياة، نعرض وجهة نظر امرأة قادرة على أن تكون ما تريد، حتى لو استغرقت وقتًا طويلًا للوصول إلى الطريق الذي يأخذها إلى ما تطمح إليه. هذا الطريق الطويل والصعب محاط بكل العقبات السابقة التي استطاعت التغلب عليها بقوتها، محافظةً على منظورها الإنساني المختلف في الشرق الأوسط رغم كل الظروف المحيطة.

غالبًا ما يكون اتخاذ القرار هو الخطوة الأكثر صعوبة في مسيرة أي إنسان. لقد اتخذت قرارها في الوقت المناسب، مما مكنها من اتخاذ سلسلة من القرارات الصعبة لتسير في طريقها الصعب وحدها، مدفوعةً بأفكارها وقناعاتها التي تدعم تحقيق ذاتها، في مجتمع يؤمن بأن النساء أكثر جمالًا في ضعفهن. نهضت فاطمة لالتزامها بنفسها وإيمانها بقوتها.

---

أسيل إحسان ياسين تعتبر نفسها "مخرجة قيد التطور" وممثلة. تعبر عن جزء من ذاتها من خلال أعمالها كما تراها وتشعر بها. تتناول المواضيع بطريقتها الخاصة وتعيش الرحلة مع كل مشروع. بدأت رحلتها في صناعة الأفلام بطريقة مختلفة، حيث انطلقت من فن المكياج السينمائي ثم انتقلت إلى التمثيل، الكتابة، وأخيرًا الإخراج.

عملت أسيل على أفلام ومسلسلات دولية، وهي حاليًا في مرحلة ما قبل الإنتاج لفيلمها القصير الأول الروائي، بالإضافة إلى تطوير فيلمها الروائي الطويل.