الملخص:
الأصوات هي أول إحساس يختبره الإنسان في الحياة، حيث تشكل سريعًا خريطة إدراكنا. من أصوات الأحبة، نسيم الصيف، ترنيمة الأم، خطوات الأب العائدة، غليان القهوة، حافلة المدرسة، ودعاء الجدة. اللحظة التي غيرت العالم كانت عندما تحولت الأصوات إلى موسيقى، فأصبحت الموسيقى منذ ذلك الحين اللغة العالمية للبشر. الموسيقى هي روح الحياة، والموسيقيون الحقيقيون يضحون بكل شيء إلا حاسة السمع، لأنها ما يجعل حياتهم ذات معنى ويعزز نموهم الوجودي.
يحكي هذا الفيلم القصير بأسلوب الآرت هاوس عن موسيقي يفقد قدرته على السمع إثر حادثة صادمة تغير نظرته للحياة، الأمل، المجتمع، تفاصيل الحياة اليومية، وقبل كل شيء: نظرته إلى ذاته.
يعتمد المخرج على تقديم منظور فريد من خلال تصوير الفيلم بالكامل بالأبيض والأسود، لتكثيف تركيز المشاهدين على الصوت. ستكون جميع أصوات الفيلم قائمة على الموسيقى؛ الحوارات، الخطوات، الضجيج، وحتى صوت أنفاس البطل، ما يعكس عالمه الذي كان مليئًا بالموسيقى، وأصبح الآن معلقًا بذكريات الاهتزازات والنغمات المتلاشية.
يقدم الفيلم تجربة سمعية-بصرية موازية تمتد لـ7 دقائق، تأخذ المشاهدين إلى بُعد خيالي صوتي حيث تُحاكى جميع الأصوات بأصوات موسيقية وأمواج صناعية.
أحمد إبراهيم، المعروف فنياً باسم "ساتي"، هو مغني راب، كاتب أغاني، ومخرج أردني من إربد، الأردن. بدأ مسيرته الموسيقية في عام 2011، متعاوناً مع فنانين بارزين في الأردن، المنطقة العربية، وعلى الصعيد الدولي. بعد خلفية في النجارة، انتقل ساتي إلى صناعة الأفلام، حيث عمل كمساعد فني، مسؤول عن الدعائم، وفي النهاية كمدير إنتاج ومساعد مخرج في العديد من المشاريع المشهورة. تشمل أعماله إنتاجات دولية وإقليمية مثل فيلم "سارة" الفلسطيني، المسلسل الهولندي "BK1"، فيلم "سيدة البحر"، وفيديوهات موسيقية مثل "47Soul – GAMAR".
كمخرج، يجمع ساتي بين حبه للموسيقى والسينما من خلال فيديوهات موسيقية من إخراجه الخاص وسلسلة الويب الشهيرة "The Closet Sessions"، التي وصلت الآن إلى موسمها الرابع. يعمل على دمج عالمي الصوت والسرد البصري، مما يجعله قوة ديناميكية في الصناعة الإبداعية الأردنية.